ريال مدريد يقترب من التتويج بالليغا بعد تخطي إشبيلية بثلاثية بيضاء

بات نادي ريال مدريد بحاجة إلى ثلاث نقاط فقط من مبارياته الثلاث المتبقية بالليغا من أجل التتويج الرسمي باللقب، وذلك بعد نجاحه في تخطي عقبة إشبيلية بفوز مهم للغاية بثلاثية نظيفة، في المواجهة التي جمعتهما اليوم على ملعب السانتياغو برنابيو ضمن لقاءات الأسبوع 36 للمسابقة.

تقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو للريال في الدقيقة 19 محرزاً هدفه الـ 43 في المسابقة ومتربعاً على عرش صدارة الهدافين، ثم أضاف الفرنسي كريم بنزيمة هدفين في الدقيقتين 49 و52.
ورفع ريال مدريد رصيده في الصدارة إلى 91 نقطة بفارق 10 نقاط عن برشلونة الوصيف، الذي سيواجه رايو فاليكانو مساء اليوم، وخسارته ستمنح اللقب مباشرة للريال دون إنتظار الأسابيع المقبلة، بينما توقف رصيد إشبيلية عند 48 نقطة في المركز التاسع.

وقدم الريال في مباراة اليوم امام إشبيلية مباراة جيدة، رغم التأثر بما حدث في لقاء بايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري الابطال، وخروجه من المسابقة، بفضل الركلات الترجيحية.

وفي المقابل قدم إشبيلية مباراة جيدة المستوى في الشوط الأول، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء، لكن الفريق إستسلم للتفوق الملكي في الشوط الثاني خاصة بعد هدفي بنزيمة.

ووضح تأثر الريال منذ بداية اللقاء بالخروج الأوروبي أمام البايرن، ولم تكن معنويات لاعبيه في أفضل حالاتها، وإستغل إشبيلية هذه الحالة وكان المبادر بالهجوم، حيث تهيأت الكرة في الدقيقة الرابعة أمام راكيتيتش داخل المنطقة سددها قوية لتسكن الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب خطأ من نيغريدو على بيبي، قبل وصول الكرة لراكيتيتش.

ومع الدقيقة العاشرة بدأ الريال في دخول أجواء اللقاء بعد شعوره بالخطر من فقدان أية نقطة تهدد صدارته لليغا، وتحرك رونالدو وأوزيل بشكل أفضل وقادا عددا من الهجمات التي هددا بها مرمى خافي فاراس حارس إشبيلية، في وقت لم يتوقف فيه فريقه عن المحاولات الهجومية.

الضغط المدريدي إنتظر حتى الدقيقة 19 ليؤتي بثماره، عندما قاد كريم بنزيمة هجمة في العمق ومرر الكرة لرونالدو المنطلق في الجانب الأيسر داخل منطقة الجزاء، حيث راوغ إندوخار بمهارة كبيرة وسدد الكرة على يسار فاراس، معلناً عن إحراز أول أهداف اللقاء.

وكاد إشبيلية أن يدرك التعادل في الدقيقة 25 من هجمة مرتدة سريعة عندما إنطلق إندوخار في الجبهة اليمنى وأهدى تمريرة لخوسيه أنطونيو رييس غير المراقب داخل المنطقة الذي سدد الكرة ضعيفة في يد كاسياس، وبعدها بدقيقة أهدر خيسوس نافاس فرصة أخرى لإدراك التعادل من هجمة مرتدة أخرى ووصل لمنطقة الجزاء، لكنه سدد الكرة أعلى المرمى.

وحاول الريال تعزيز الهدف وإنطلق للهجوم تاركاً وراء مساحات واسعة لعب عليها إشبيلية بشكل جيد من خلال الهجمات المرتدة التي كان أخطرها في الدقيقة 29 عندما نجح نيغريدو في ضرب الدفاع الملكي وإنفرد تماماً بكاسياس ولعب الكرة من فوقه بشكل مهاري، لكنها علت العارضة ببضعة سنتيمترات.

وفي الدقيقة 35 إحتسب حكم اللقاء انطونيو ميغيل ماتيو ضربة حرة غير مباشرة للريال داخل المنطقة، هيأها ألونسو لرونالدو الذي أطلق صاروخاً وقف القائم له بالمرصاد.

لم يكن أداء حكم اللقاء على مستوى هذه المواجهة طوال هذا الشوط، وتغاضى عن إحتساب العديد من ركلات الجزاء لكلا الفريقين خاصة الريال.

دخل إشبيلية الشوط الثاني بروح هجومية كبيرة وعاد نيغريدو ليهدر فرصة جديدة في الدقيقة 47 عندما راوغ بيبي وأصبح في مواجهة كاسياس، لكنه سدد الكرة ضعيفة بين يدي الحاري العملاق.

العقاب الملكي على إهدار هذه الفرصة جاء سريعاً للغاية، ففي الدقيقة 49 أرسل الارجنتيني أنخيل دي ماريا كرة داخل منطقة الجزاء تسلل بنزيمة بخفي حنين من وراء المدافع ووضعها بكل سهولة على يسار الحارس، معلناً عن إحراز الهدف الثاني.

وفي الدقيقة 52 نجح الريال في إضافة الهدف الثالث عن طريق بنزيمة أيضاً، عندما إنطلق سيرخيو راموس في الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية بالمقاس على رأس المهاجم الفرنسي الذي حولها بكل سهولة في الشباك.

ثم أجرى مدرب الفريق الملكي خوسيه مورينيو تغييرين دفعة واحدة، بعد أن إطمأن على النتيجة بإشراك سامي خضيرة وكاليخون بدلاً من غرانيرو ودي ماريا، ورد غونزاليس المدير الفني لإشبيلية بتغييرين مماثلين بإشراك بابكر دياوارا ولويس البرتو بدلاً من نيغريدو وأنطونيو رييس، ثم عاد ودفع بكامبانيا بدلاً من ديفيد.

هدأ إيقاع اللقاء خلال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء التي لم تشهد سوى بعض المحاولات القليلة من جانب الفريقين، وأجرى الريال تغييره الثالث بإشراك البيول بدلاً من تشابي الونسو.

لم يتغير الحال كثيراً في الدقائق الأخيرة مع إكتفاء الريال بالثلاثية ومحاولات على إستحياء من إشبيلية حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء.