لايزال العراق بخير

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت ولغاية يوم 20/2/2012 انظر للوضع في العراق نظرةً مأساوية قاتمة لما نسمع في وسائل الاعلام المختلفة عن الاوضاع في العراق وتفشي نسبة الفساد الاداري في دوائر الدوله ومفاصلها الذي بلغ وحسب قول المتشائمين %101 وكنت ككل العراقيين انتظر بامل على ان تزاح هذه الغمة عن هذه الامة حتى مررت بموقف غير جميع تلك المفاهيم والاراء والتصورات البالية عن دوائر الدوله وعن الاشخاص القائمين عليها عندما راجعت المصرف الزراعي فرع محافظة ميسان لوجود معامله لدي عندهم ولا يتصور البعض عندما يسمعه اسم المصرف الزراعي اني فلاح مع اعتزازي وتقديري لاخواننا الفلاحين واني عندما اكتب هذه الكلمات انتظر منهم ان يسهلوا لي قرض او ما شابه والله العليم ان ما اقوله صحيح دون منفعه او استفادة 0

فعند مراجعتي للدائره المذكوره اشاهد الناس تخرج منها وهم مرتاحين ووجوههم باسمه فظننت في بادى الامر يرجع الى انجاز معاملاتهم والتي هي بالفعل انجزت لكن كان هناك شي اخر وقد اختبرته بنفسي وهي عند وضع قدمي على اول ابواب الدائره استقبلني الكادر الامني للمصرف وكنت ككل الناس اذا اردت ان ادخل على دائره امر على الاستعلامات وكان فيها اثنان من منتسبي الشرطة وقد تعرفت على اسمائهم وهم المفوض مازن والشرطي اول اناصر الذي رحبوا بي ترحيب جميل يعكس الصوره المشرقه والمشرفه لرجال الشرطة وتعاملهم الحسن مع المواطنين وطلبوا مني الانتظار لغرض السؤال عن الموظف المختص الذي يعرف شي عن معاملتي وقد تم ارشادي الى ان الامر هو من اختصاص مدير الدائره ولقد هالني ما رأيت فانه يقوم من مكانه يودع المراجعين الى باب غرفته ويتسقبل المراجع الجديد عند باب تلك الغرفة التي بدت متواضعة باثاثها البسيط المتواضع الذي يعكس شخصية صاحبها المدير ابو فاطمة وعرفت اسمة من المراجعين الذين يكنون له كل الاحترام والتقدير كونه يشرف شخصياً على معاملاتهم وسرعه انجازها وعندما شرحت له االقضيه التي من اجلها راجعت دائرتهم ابدأ استعداده بوجهه البشوش وابتسامته المرحة ومزحتة اللطيفة حول الموضوع الذي كنت اظنه صعباً للغاية واصبح بعد لقائي بالاخ ابو فاطمة سهلاً جداً بجهوده التي لم يتجاوز القانون بها قيد انمله انما شرحه للامر بطريقه بسيطة تعكس شخصيته وتقديمة قدراً كبيراً من التعاون مع الناس لقضاء حوائجهم عندها عرفت ان العراق بخير وان الناس ليسوا سواسية وان فيهم الخير وفيهم الشرير وفيهم الانسان النظيف والشريف والمتفاني في مجال عمله مثل الاخوه العاملين في المصرف الزراعي فرع محافظة ميسان منطلقين من حديث النبي محمد - صلى الله علية واله - رحم الله امرأً عمل عملاً صالحاً فاتقنه - والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد